بيان صحفي لحركة الأويغور
21 2023 أغسطس
sabrina@campaignforuyghurs.org
www.campaignforuyghurs.org
حركة الأويغور تدين الزيارة الأخيرة التي قام بها وفد رفيع المستوى من منظمة التعاون الإسلامي إلى الصين. وكانت هذه الزيارة الأخيرة التي قادها السفير ضياء الدين بامخرمة، تهدف إلى إجراء مناقشات حول “المصالح المتبادلة” و”الشراكات الاستراتيجية” مع السلطات الصينية. وهذا يقوض الواجب الأخلاقي للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي لحماية حقوق الإنسان ويضفي الشرعية عن غير قصد على تصرفات الصين القاسية ضد مسلمي الأويغور.
إن زيارة هذا الوفد إلى الصين تتجاهل الإبادة الجماعية المستمرة والجرائم ضد الإنسانية التي يواجهها مسلمو الأويغور، والتي تفاقمت بسبب الحظر المنهجي الذي فرضته الصين على الممارسات الإسلامية في تركستان الشرقية. ويشكل قمع الحرية الدينية في تركستان الشرقية جانباً مقلقاً للغاية من الفظائع المستمرة. وتؤكد التقارير عن العمل القسري والقمع الثقافي ومعسكرات الاعتقال على خطورة الوضع، مما يتطلب اتخاذ إجراءات دولية فورية. وتدعو حركة الأويغور الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي إلى إعطاء الأولوية لحقوق الإنسان والمسؤولية الأخلاقية على الاعتبارات الدبلوماسية.
إن إدانات منظمة التعاون الإسلامي السابقة للهجمات على المسلمين وكراهية الإسلام في بلدان أخرى مثل حرق القرآن في السويد، تتناقض بشكل صارخ مع صمتها وحتى دعمها لسياسات الصين ضد الأويغور. وهذا التناقض يقوض مصداقية التزام منظمة التعاون الإسلامي بالدفاع عن حقوق وكرامة المسلمين في جميع أنحاء العالم.
وقد أعربت المديرة التنفيذية روشان عباس عن إدانتها للزيارة، قائلة: “إن تلاعب الصين بزيارة وفد منظمة التعاون الإسلامي هو محاولة محسوبة لتعزيز حملتها التضليلية وتبرير الإبادة الجماعية المستمرة للأويغور. ومن خلال السماح لأنفسها بأن تكون جزءا من هذا السرد، فإن الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي تقوض مصداقيتها وتفشل في الدفاع عن العدالة وحقوق الإنسان. يجب ألا ينخدع العالم بهذه الخطوة الإستراتيجية، ونحن ندعو منظمة التعاون الإسلامي إلى إعادة تقييم موقفها والدفاع بصدق عن حقوق وكرامة شعب الأويغور.”
حركة الأويغور تدعو المجتمع الدولي وخاصة العالم الإسلامي إلى تجاوز تكتيكات الصين المتلاعبة والاتحاد في المطالبة بوضع حد للفظائع المستمرة في تركستان الشرقية. ونؤكد على ضرورة العمل الجماعي في رفع مستوى الوعي وضمان المساءلة والضغط على الصين لوقف الإبادة الجماعية.