حذف موقع التواصل الاجتماعي تويترتغريدة للسفارة الصينية في الولايات المتحدة، زعمت أن عقول نساء الإيغور قد “تحررت” بسبب سياسات بكين في شينجيانغ.
ويُزعم أن بكين أجبرت العديد من نساء الإيغور على الخضوع لعمليات تعقيم أو فرض وسائل منع الحمل عليهن، وذلك للسيطرة على النمو السكاني على ما يبدو، لكن الصين تنفي تلك المزاعم. ويذكر أن الإيغور هم عرقية مسلمة تعيش بشكل رئيسي في مقاطعة شينجيانغ شمال غربي الصين، وهو الإقليم الذي ضمته الصين رغما عن رغبة سكانه منتصف القرن الماضي. وتم خلال عطلة نهاية الأسبوع استبدال تلك التغريدة برسالة من موقع التواصل الاجتماعي تويتر زعمت أن التغريدة “انتهكت” قواعد الموقع، دون تقديم مزيد من التفاصيل. وكانت التغريدة الأصلية مرتبطة بمقال نشرته صحيفة تشاينا ديلي الصينية، وهي صحيفة حكومية، زعمت أن القضاء على التطرف في شينجيانغ “منح نساء الإيغور مزيدا من الاستقلالية عند تقرير إنجاب الأطفال”.
وأشار المقال إلى تقرير صادر عن مركز أبحاث التنمية في شينجيانغ، يقول “إن التغييرات ليست ناجمة عن عمليات تعقيم قسري لسكان الإيغور كما زعم مرارا وتكرارا بعض الباحثين والسياسيين الغربيين”. وفي العام الماضي، زعم تقرير أصدره الباحث الصيني أدريان زينز أن نساء الإيغور ونساء الأقليات العرقية الأخرى يتعرضن للتهديد بالاعتقال في معسكرات لرفضهن إجهاض حالات الحمل التي تجاوزت حصص الولادة. وقد استندت تلك النتائج إلى مجموعة من البيانات الإقليمية الرسمية ووثائق سياسة ومقابلات مع نساء الأقليات العرقية في شينجيانغ.
وذكر التقرير أيضا أن نساء الإيغور اللواتي لديهن أكثر من العدد المسموح به قانونا من الأطفال، وأيضا العديد من النساء اللواتي لم تتجاوزن حصص الولادة، تم تزويدهن بشكل لا إرادي بأجهزة لمنع الحمل داخل الرحم “آي يو دي إس”، بينما تم إجبار أخريات على إجراء جراحة التعقيم. وبموجب القواعد الحالية، يُسمح للأزواج في الصين بإنجاب طفلين مع السماح للأزواج في بعض المناطق الريفية بإنجاب ثلاثة أطفال.
وقالت معتقلات سابقات في معسكرات الاعتقال، التي تقول الصين إنها معسكرات إعادة تثقيف للتعامل مع التطرف، إنهن تلقين حقنا أوقفت الحيض أو تسببت في نزيف غير عادي، الأمر الذي يماثل آثار عقاقير منع الحمل. وبحسب تحليل زينز للبيانات، انخفض النمو السكاني الطبيعي في شينجيانغ بشكل كبير في السنوات الأخيرة، وتراجعت معدلات النمو بنسبة 84 في المئة، في أكبر محافظتين يقطن بهما الإيغور بين عامي 2015 و2018، وانخفضت أكثر في عام 2019. ودعا وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بعد صدور هذا التقرير “جميع الدول إلى الانضمام إلى الولايات المتحدة في المطالبة بوضع حد لهذه الممارسات اللاإنسانية”. وقالت الصين في ذلك الوقت إن تلك المزاعم “لا أساس لها من الصحة، وتكشف عن دوافع خفية”. واتهم زهاو ليجيان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وسائل الإعلام “بتلفيق معلومات كاذبة عن القضايا المتعلقة بشينجيانغ”.