وفي تصريح لإذاعة “آسيا الحرة”، قال أحد المسؤولين في قرية بكاشغار، وهو متطوع مسؤول عن الإشراف والإبلاغ عن 10 منازل، أنّ “السكان الموجودين تحت رقابته، كانوا قلقين للغاية بشأن الاشتباه بقيامهم بالوضوء قبل الصلاة، وأنهم توقفوا عن غسل وجوههم في الصباح خلال العامين الماضيين”.
وأضاف: “في كل صباح، نذهب ونسأل الناس عما يخططون للقيام به، ونرى ماذا يفعلون، وهل يؤدون الصلوات أم لا، كما أننا ندقق في ما إذا كانوا يغسلون أنفسهم أم لا. نحن ننظر إلى هذه الأنواع من الأمور”.
وذكر المسؤول أنّ بعض الأشخاص عانوا من مشاكل بعد غسل وجوههم”، إلا أنه لم يقدم تفاصيل. وأردف: “أطفالنا يأكلون دون أن يغسلوا وجوههم ونحن نفعل الشيء نفسه. لقد تعلم الناس القيام بذلك”.
وتفرض السلطات الصينية الرقابة الدائمة على الناس، وهي تحرض الناس لمراقبة بعضهم البعض. ووفقاً للوائح، من المتوقع أن يراقب الأشخاص بعضهم ليلاً نهاراً لتدوين أي “أخطاء” يرتكبها جيرانهم، ثم وضع سجلات مكتوبة لهذه “الأخطاء” في صندوق كل يوم اثنين، وبعد ذلك يتم جمعها من قبل القادة المحليين.
ويتم تصنيف أي شخص لا يبلغ عن “خطأ” خلال أسبوع معين بأنه “لديه مشاكل أيديولوجية” ويتم نقله إلى مكتب إدارة القرية للاستجواب، وهو تهديد أجبر الجيران فعلياً على العثور على أخطاء في أفعال جيرانهم اليومية، حتى لو كانت صغيرة وجيّدة.
وقالت زمرة داوت المحتجزة السابقة في أحد المعسكرات، والتي تعيش الآن في الولايات المتحدة، إنها “بينما كانت لا تزال تعيش في شينجيانغ، استخدمت السلطات عدداً من الوسائل للمراقبة والتجسس على السكان المحليين لتحديد ما إذا كانوا يقومون بأداء الصلاة، بما في ذلك التوضؤ مسبقاً”.
ولفتت إلى أنّ “العديد من منازل القرية تفتقر إلى السباكة الداخلية، الأمر الذي أجبر السكان منذ فترة طويلة على غسل ملابسهم اليومية في فناء منازلهم. ومع ذلك، فإن الشروط الحالية التي تفرض مراقبة الجار لجاره، تعني أن الأنشطة العادية مثل غسل الوجه قد تبدو سلوكاً مشبوهاً إذا أسيء فهمه وكان هناك ظنّ على أنه سلوك للوضوء”.
وتضيف داوت: “نتيجة لذلك، توقف الناس عن غسل وجوههم خصوصاً عند الصباح، في محاولة لمنع اعتقالهم المحتمل”.