بقلم: بيدرو ساكادورا
عرضت رئيسة منظمة “حملة من أجل الأويغور”، روشان عباس وهي من أقلية الأويغور، فيلما وثائقيا في بروكسل، يتناول بالصوت والصورة شهادات عن وضع أقلية الأويغور المسلمة في الصين كما عن حالة شقيقتها الطبيبة المتقاعدة، غولشان، التي تعتقلها السلطات في الصين بتهمة “الإرهاب”.
والأويغورهم مسلمون ناطقون بالتركية يشكّلون المجموعة العرقية الأكبر في شينجيانغ، الإقليم الشاسع الواقع في شمال غرب الصين والذي يتمتّع بحكم ذاتي والحدودي مع كلّ من أفغانستان وباكستان.
- دول الاتحاد الأوروبي توافق على عقوبات ضد الصين على خلفية قضية الإيغور
- الصين تقول إن باحثا ألمانيا اختلق اتهامات بشأن سياستها تجاه مسلمي الإيغور تسببت في عقوبات ضدها
- الاتفاقات التجارية والسياسية بين بيكين وأنقرة تجبر الإيغور على الفرار من اسطنبول
- في سابقة أوروبية… البرلمان الهولندي يعتبر ما يتعرض له مسلمو الإيغور في الصين يرقى إلى إبادة جماعية
وتتهم الناشطة روشان عباس، المقيمة في الولايات المتحدة ومنظمات غير حكومية وسياسيون بكين بقمع هذه الأقلية المسلمة. وفي حديث ليورونيوز قالت روشان عباس إن شقيقتها محتجزة في سجن بالصين بتهمة “الإرهاب”. موضحة أن شقيقتها اختفت في أيلول/ سبتمبر سنة 2018، من بلدة أورومتشي في منطقة شينجيانغ الواقعة في شمال غرب الصين.
كما زعمت أن السلطات الصينية تعتقل شقيقتها ” على خلفية نشاطها في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان” مضيفة “اختفت شقيقتي بعد 6 أيام فقط بعد مداخلة في مناظرة نظمها مركز أبحاث في واشنطن حيث شجبت سياسة الإبادة الجماعية التي تقترفها الصين وأعطيت تقييما للظروف التي يعاني من الأويغور في معسكرات الاعتقال” حسب قولها.
وتكرر روشان عباس الأسفار من أجل التعريف بقضية شقيقتها كما من ” أجل الدفاع عن حقوق الأويغور” كما تقول. وهي تطمح إلى “تنبيه الرأي العام الأوروبي إلى ظروف القمع التي تعاني منها أقلية الأويغورفي الصين”
وصرحت لنا أن تأمل أن تنظم الدول الأوروبية ” مقاطعة دبلوماسية للألعاب الشتوية” التي تقام في الصين في الرابع من فبراير 2022 كما هو مقرر، مضيفة “آمل أن لا يسافر القادة الأوروبيون إلى الصين، حتى لا يضفوا الشرعية على الإبادة الجماعية التي ترتكبها الصين بحق الأويغور” حسب قولها.وجدير أن الصين نفي جميع مزاعم الانتهاكات بحق الأويغور وتصف المعسكرات بأنها مرافق تدريب مهني لمكافحة التطرف الديني كما تعتبرها معسكرات “إعادة تثقيف” لمحاربة الانفصالية.
وفي تموز/يوليو، صوّت النواب البلجيكيّون على نصّ، يُحذّر من “خطر إبادة جماعيّة جدّي” يُهدد أقلّية الأويغور المسلمة في الصين، لينضمّوا بذلك إلى موقف مماثل كانت عبّرت عنه الحكومة الأميركيّة وعدد من البرلمانات الغربيّة. والتصويت الذي أجري خلال جلسة عامّة، يأتي ليؤكّد تصويتاً أجرته في 15 حزيران/يونيو اللجنة البرلمانيّة المكلّفة بالعلاقات الخارجيّة لبلجيكا، والذي أثار وقتذاك استنكاراً من جانب الصين.