تعيش أقلية الأيغور المسلمة في الصين تحت المراقبة الشديدة منذ عام ٢٠١٧، وترصد السلطات الصينية كافة تفاصيل حياتهم تخوفا من انتشار الأفكار المتطرفة في صفوفهم.
لكن صحيفة “لوموند” الفرنسية نشرت تحقيقا حول أساليب المراقبة في منطقة شينغيانغ، أكدت فيه، نقلا عن شهادات عائلات من هذه الأقلية، أن عملية المراقبة لا تقتصر على تحركاتهم وتصرفاتهم في الأماكن العامة، وإنما ترسل السلطات مخبرين يعيشون مع عائلات الأيغور في منازلهم لمدة لا تقل عن الأسبوع شهريا، وأن عدد هؤلاء المخبرين كان ١٠٠ ألف في البداية، ولكنه يتجاوز حاليا المليون مخبر.
ويقيم “أبناء العم” ـ كما تطلق عليهم السلطات الصينية ـ في منازل الأشخاص المراقبين لرصد تصرفاتهم وعاداتهم وما إذا كانو يتحدثون في الدين أو يترددون على المسجد أو يعرفون تحضير أطباق صينية أو يحتفظون بنسخ من القرآن.
ويحق لـ”أولاد العم” تفتيش المنزل واستجواب الأطفال للتعرف بدقة على نمط حياة وعادات العائلة، وأفادت إحدى العائلات أن ثلاث مخبرين كانوا يعيشون معها في المنزل، بمعدل مخبر لكل فرد في العائلة.
وتأتي خطة “أولاد العم” استكمالا لنظام المراقبة المشدد لأقلية الأيغور في منطقة شينغيانغ، حيث ينتشر المخبرون في المساجد والمدارس، وتم تركيب كاميرات المراقبة في كافة الشوارع، كما يتم تفتيش هواتف السكان الذكية بصورة منتظمة.
وتقول صحيفة “لوموند” أن أكثر من مليون شخص من أقلية الأيغور تم احتجازهم في معسكرات الاعتقال قبل نقلهم إلى مراكز لإعادة التأهيل أو للعمل القسري