(نداء روشان عباس رئيسة جمعية ” حركة الايغور” في الاجتماع الخاص للجمعيات الإسلامية الأمريكية إلى منظمة التعاون الإسلامي ، 17 ديسمبر 2020)
السلام عليكم , تحية طيبة للجميع،
أود أن تستمعوا إلى ما سأتحدث عنه بشكل جيد، أولا لا بد أن تعلموا أن الصديق لن يجامل في حالة الخطر وأن كلماته قد تكون في بعض الحالات مؤلمة .
وهل يجب التضحية بالإخوة الإيمانية والقيم الأخلاقية للأمة من أجل المصالح الإقتصادية .
لقد تم حرمان الأمة الأيغورية المسلمة من دعم وتعاطف الدول الإسلامية بشكل متعمد. وأضحى كذلك الرأي العام الإسلامي ضحية لسياسة التضليل والأكاذيب الإعلامية الصينية التي تجتاح العالم. ولو كان اخواننا المسلمين قد عرفوا الوجه الحقيقي للنظام الصيني لكانوا قد وقفوا إلى جانبنا في نضالنا من أجل إسماع صوت شعبنا إلى العالم. و لكننا ومع الأسف الشديد قد فقدنا الأمل في الحصول على دعم المسلمين حيث أننى تعرضت للتنديد والاستخفاف عندما قمت بالتوعية الواجبة من وجهة نظرى عن الخطر المحدق الذي يشكله النظام الشيوعي الصيني على العالم الإسلامي . والنظام الصيني يقوم منذ فترة طويلة بعمليات شراء ذمم الأشخاص المسؤولين في وظائف حساسة في الدول وذلك عن طريق تقديم هدايا ورشاوى احيانا وعن طريق التهديد بالفضائح أحيانا أخرى. وفي الواقع فان النظام الشمولي الصيني هو عدو للإنسانية بأسرها. وقضية الأيغور وما يتعرضون له من إبادة جماعية هي أيضا اختبار حقيقي للإنسانية.
لقد تم على سبيل المثال القبض على شقيقتي البريئة غولشان عباس وذلك فقط انتقاما منى ولتوجيه رسالة لى للتوقف عن النضال من أجل شعبي. ومنذ اعتقالها منذ عامين لايعرف مصيرها.
انظروا إلى ما يرتكبه الصينيون من جرائم ضد الشعوب الأخرى لتأخذوا الدروس والعبر منها. ولن تتوقف الجرائم التي ترتكبها الصين عند الأيغور حيث أن كل بلد أو منطقة شملها مشروع ” طريق الحرير ” الصيني توجد بها آثار لدماء المسلمين الذين تمت التضحية بهم من أجل الأطماع الصينية.
لقد قامت سلطات ميانمار الموالية للصين بارتكاب إبادة جماعية للمسلمين الروهينغان في منطقتهم وذلك أن طريق الحرير الصيني يمر على تلك المنطقة. وقد ضغطت الصين على حكومة ميانمار من أجل تطهير المنطقة من المسلمين حتى لايتسببوا في فشل المشروع.
وبدأنا الآن نشاهد بعض التلاميذ والطلاب في المدارس في بعض الدول العربية وهم يقومون بترديد النشيد الوطني الصيني الذي يخالف عقيدة المسلمين .
وهـؤلاء التلاميذ والطلاب وبترديدهم للنشيد الصيني يؤكدون ولاءهم للنظام الشيوعي الصيني بدلا من ولائهم لله تعالى. ولتتذكروا تحذيرنا هذا.
وأود أن أوجه أسئلة بريئة لقادة وزعماء دول الشرق الأوسط وأفريقيا وباكستان وأقول لهم:
هل تعتقدون أنه وعندما يسيطر نظام شيوعي ملحد كالنظام الشيوعي الصيني الذي لايعرف الله ولا يقيم للعدالة وللحقوق الإنسانية وزنا على اقتصاد دولكم سوف يجلب ذلك لكم ولشعوبكم الخير؟
الا تشعرون أن النظام الصيني قد قام بتوسيع أطماع إمبراطوريته حتى إلى دولكم فضلا عن سيطرته على عقولكم ووجدانكم ؟
لقد خضعت منظمة التعاون الإسلامي للصين ووقفت إلى جانبها فضلا عن أن الدول التي هي ضمن مشروع “طريق الحرير” الصيني قد أصبحت في الواقع شريكة بصمتها بل بوقوفها إلى جانب الصين في الإبادة الجماعية التي ترتكبها ضد الشعب الأيغوري المسلم الأعزل.
ويجب أن نعرف جميعا أن الصين قد أعلنت الحرب على اسلامنا ومقدساتنا.
ويحاول النظام الشيوعي الصيني تحريف قرآننا العظيم وذلك بإعادة كتابته من جديد حتى يتلائم مع الايدولوجية الصينية الشيوعية.
وفي الواقع فان النظام الصيني هو العدو الأخطر للإسلام ولكنه يقوم بتمويل بناء المساجد في أفريقيا حتى يتسنى له إخفاء خططه أطماعه التوسعية. ولايوجد هناك شيئ بدون مقابل. وحسب الخطط الصينية فان ما يتم إنفاقه من معونات ومساعدات للدول الفقيرة لا يمكن مقارنته بالثمن الذي الذي تحصل عليه الصين من وقوف تلك الدول إلى جانب الصين في جميع مواقفها بما في ذلك جريمة إبادتها الجماعية ضد الأيغور.
وفي النهاية نحن نطالب دول منظمة التعاون الإسلامي الاستيقاظ من سباتها والاستماع إلى أصوات استغاثتنا .
لا تجعلوا حرصكم الحصول على المصالح الاقتصادية أكبر من قيمكم ووجدانكم وحياة المسلمين.
ونحن نتوجه بالشكر الى تركيا التي اثارت قضية الأيغور في الاجتماع الأخير لمنظمة التعاون الإسلامي . ولكننا في الواقع نحتاج بشكل عاجل إلى تحرك عملي على الأرض.
لا تكونوا شركاء للصين في الابادة الجماعية الدموية ضد الايغور و لا تكونوا ايضا شركاء لها في اطماعها التوسعية.
قفوا إلى جانبنا في إسماع صوت شعبنا إلى العالم وساعدونا وساعدو انفسكم بالحماية من الخطر الصيني.
وشكرا لكم.