إجراءات جديدة مشددة بمناسبة شهر رمضان، طبقتها السلطات الصينية على أقلية الأويغور المسلمة شرقي الصين، تضمنت الإجبار على تناول لحم الخنزير، بحسب وثائق ومطلعين لموقع “بيتر وينر“.
وقال مصدر مطلع بمحافظة شينجيانغ الشرقية، إن الحكومة المحلية أصدرت أوامر في أبريل الماضي بتطبيق إجراءات جديدة لـ”مكافحة الإرهاب وضمان الاستقرار” خلال شهر رمضان.
وقد صدرت تعليمات إلى الشرطة بتكثيف مراقبة المسلمين خاصة خلال صلوات الجمعة، والإفطار اليومي، وأنشطة رمضان الأخرى، بحسب “بيتر وينر”.
وتتعرض أقلية الأويغور بشكل عام إلى الاضطهاد على يد السلطات الصينية، حيث يوجد الملايين منهم في معسكرات تعليمية، يدرسون فيها مواد بشكل إجباري.
ويحكي أحد مسلمي الأويغور في محافظة تشينغهاي، “خلال رمضان، نصوم خلال اليوم، نمتنع عن الأكل والشرب، لكن الحكومة تجبرنا على كسر هذه القاعدة من خلال توجيه الموظفين بوضع زجاجات مياه بلاستيكية في طريقنا إلى المسجد، وإجبار الجميع على الشرب قبل الدخول إلى مكان العبادة”.
أما بالنسبة للطلبة الأويغور الذين يدرسون داخل المحافظات الصينية الأخرى، فإنهم ممنوعون أيضا من الاحتفال بشهر رمضان، حيث قالت مدرس في مدرسة ثانوية من محافظة شاندونغ الشرقية، إن المدرس طلب من الطلبة المسلمين الإفطار خلال رمضان.
وأجبرت إدارة المدرسة الطلبة المسلمين على الإفطار رفقة الطلبة المنتمين لعرقية الهان التي تمثل أغلبية التركيبة السكانية في الصين، بل على تناول وجبات من لحم الخنزير.
كما منع الطلبة من إقامة أي شعائر دينية، وهددوا بالرجوع إلى منطقة شينجيانغ إذا وجدوا يصلون.
ونقل موقع “بيتر وينر” عن مصدر مطلع في مدينة كورلا بمحافظة شينجيانغ، أن مدير مؤسسة حكومية قد أمر الكافيتريا باستبدال قائمة الطعام من خلال جعل لحم الخنزير خيارا رئيسيا للوجبات، وذلك في نوفمبر 2018.
ومنذ ذلك الوقت، أصبحت وجبة لحم رأس الخنزير وكعك البسكويت طبقا يوميا، وقد عبرت حينها رئيسة الطهاة بالكافيتريا عن تخوفها من طهي لحم الخنزير، إلا أنها امتثلت للأمر خوفا من فقدان وظيفتها.
https://www.alhurra.com/arabic-and-international/2020/05/15