بيان صحفي من حركة الأويغور
للنشر الفوري
ديسمبر 9، 2024
للتواصل:
contact@campaignforuyghurs.org
+1 650-703-4523
https://campaignforuyghurs.org
واشنطن العاصمة – تُحيي حركة الأويغور ببالغ الحزن الذكرى الثالثة ليوم الاعتراف بالإبادة الجماعية للأويغور، وكذلك الذكرى الـ76 لاعتماد اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها. ففي 9 ديسمبر 2021، خلصت محكمة الأويغور المستقلة في لندن، المملكة المتحدة، إلى أن الجرائم المرتكبة ضد الأويغور في تركستان الشرقية تُعتبر جريمة الإبادة الجماعية، وهي أخطر جريمة عرفتها البشرية، وذلك بناءً على أدلة وشهادات قدمها خبراء، وناجون من معسكرات الاعتقال، وأفراد من الشتات، ونشطاء حقوق الإنسان، وضابط شرطة صيني سابق من أورومتشي
بالإضافة إلى محكمة الأويغور، اعترفت حكومة الولايات المتحدة وبرلمانات أكثر من عشر دول بأن الحزب الشيوعي الصيني يرتكب إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية بحق الأويغور والمجتمعات التركية في منطقة الأويغور. وفي أغسطس 2022، أكد تقرير صادر عن مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة حدوث انتهاكات، من بينها التعذيب، والاعتقال التعسفي الجماعي، وتفكيك العائلات، وخلص إلى أن تصرفات الحكومة الصينية “قد ترقى إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية”
رغم الأدلة المتزايدة التي تثبت جرائم الحزب الشيوعي الصيني، تستمر الإبادة الجماعية للأويغور بلا هوادة خلال السنوات الثلاث الماضية. وما زالت الاعتقالات الجائرة للأويغور مستمرة، حيث تشير الأبحاث إلى أن الحكومة الصينية حكمت على الأويغور بمجموع أحكام بالسجن تصل إلى 4.4 مليون سنة. وكشف الدكتور أدريان زينز أن العمل القسري المفروض على الأويغور سيستمر على الأقل حتى عام 2025، مع إضافة صناعات جديدة مثل المأكولات البحرية والأدوية إلى قائمة القطاعات المرتبطة بسلاسل التوريد التي تستخدم العمل القسري للأويغور. وفي الوقت نفسه، تتعرض هوية الأويغور وتراثهم لخطر الانقراض بسبب سياسات الاستيعاب التي ينتهجها الحزب الشيوعي الصيني، حيث أظهرت نتائج حديثة أن الحكومة أعادت تسمية مئات القرى الأويغورية، مستبدلةً أسماء دينية وتاريخية وثقافية بأسماء تتماشى مع أيديولوجيات الحكومة الصينية
وبمناسبة يوم الاعتراف بالإبادة الجماعية للأويغور والذكرى الـ76 لاتفاقية منع الإبادة الجماعية، صرحت المديرة التنفيذية لحركة الأويغور، روشان عباس: “اليوم يذكّرنا بالانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان التي يعاني منها شعب الأويغور، وبفشلنا في الوفاء بوعودنا بموجب اتفاقية منع الإبادة الجماعية. لقد أكدت المحكمة المستقلة إبادة الحزب الشيوعي الصيني للأويغور، وأبرزت الحاجة الملحة للتحرك. مثل هذا الإدراك يتطلب اتخاذ إجراءات لإحداث تغيير حقيقي. الفشل في القيام بذلك يقوض الاتفاقية والتزامنا بمبدأ ’لن يتكرر ذلك أبدًا.‘ على المجتمع الدولي أن يتجاوز الأقوال إلى خطوات ملموسة لإنهاء الإبادة الجماعية المستمرة ضد الأويغور.”
تتضامن حركة الأويغور مع شعب الأويغور وتدعو جميع الأطراف للتأمل في الهدف الأساسي من اتفاقية الإبادة الجماعية—وهو منع ومعاقبة مرتكبي هذه الجريمة. الوضع الحالي في تركستان الشرقية يشكل شهادة على مسؤولية العالم في الالتزام بهذا العهد
وبهذه المناسبة، نظمت حركة الأويغور بالتعاون مع مركز الحماية الدولية للمسؤولية، والخدمة الدولية لحقوق الإنسان، والبعثة الأمريكية إلى المنظمات الدولية في جنيف، فعالية بعنوان “قصص المختفين: عرض فيلم وجلسة نقاش حول حقوق الإنسان للأويغور” في جنيف، لإلقاء الضوء على معاناة شعب الأويغور، وإيصال أصوات الضحايا وعائلاتهم، وتعزيز الحوار العالمي حول العدالة والمساءلة