بيان صحفي من حركة الأويغور
للنشر الفوري
24 نوفمبر، 2024
للتواصل:
contact@campaignforuyghurs.org
+1 650-703-4523
www.campaignforuyghurs.org
تُحيي حركة الأويغور ببالغ الحزن الذكرى الثانية لحريق أورومتشي وتستذكر ضحايا السياسات القمعية لبرنامج “صفر كوفيد” الذي فرضه الحزب الشيوعي الصيني. ففي 24 نوفمبر 2022، اندلع حريق مميت في حي تينغراخ بمدينة أورومتشي، عاصمة تركستان الشرقية، أسفر عن وفاة ما لا يقل عن 44 شخصًا من الأويغور، بينهم أطفال. وبينما زعمت التقارير الإعلامية الرسمية وقوع 10 وفيات فقط، تشير الأدلة التي قدمها سكان الحي إلى أن عدد الضحايا أعلى بكثير.
أثناء جائحة كوفيد-19، نفذت جمهورية الصين الشعبية سياسة “صفر كوفيد”، التي فرضت قيودًا صارمة على السكان الأويغور في ظل الإبادة الجماعية المستمرة بحقهم. تضمنت هذه الإجراءات إغلاق أبواب المنازل بالأقفال الحديدية، مما أدى إلى عواقب كارثية مثل المجاعة، وارتفاع معدلات الانتحار بسبب العزلة، وحرمان السكان من الرعاية الطبية.
بسبب الأبواب والمخارج الطارئة المُغلقة، حوصر سكان الأويغور وسط ألسنة اللهب المروعة دون أي وسيلة للهرب. وكانت من بين الضحايا قمر النساء عبد الرحمن، وهي أم تبلغ من العمر 48 عامًا، وأطفالها الأربعة: شهيدة (13 عامًا)، وعمران (11 عامًا)، وعبد الرحمن (9 أعوام)، ونهضية (5 أعوام). وقد أثارت هذه المأساة موجة من التضامن داخل الصين وحول العالم، حيث خرج الآلاف في مسيرات للتعبير عن غضبهم، ليس فقط تجاه المأساة، بل أيضًا تجاه سياسات الجائحة القمعية للحزب الشيوعي الصيني.
ساهمت “احتجاجات الورقة البيضاء” في إنهاء هذه الإجراءات القمعية، إلا أن الإبادة الجماعية بحق الأويغور لا تزال مستمرة. الطالبة الأويغورية كاميلة واحد ما زالت معتقلة منذ 12 ديسمبر 2022 بعد مشاركتها بفيديو احتجاجي على منصة التواصل الاجتماعي الصينية “وي تشات”. وقد حُكم عليها في 25 مارس 2023 بتهمة “الترويج للتطرف”.
علّقت روشان عباس، المديرة التنفيذية لحركة الأويغور، على هذا اليوم قائلة: “يظل حريق أورومتشي واحدًا من أكثر المآسي المؤلمة والتي لا تُنسى بالنسبة للشعب الأويغوري. لقد أبرز هذا الحدث المروع الطبيعة القاسية لحكم بكين، حيث يتم التضحية حتى بأبسط أسس الأمان تحت سيطرة استبدادية. وبينما نحيي الذكرى الثانية لهذه المأساة، يجب أن نتذكر الأرواح التي فقدت والمعاناة الهائلة التي يتحملها الشعب الأويغوري وسط الإبادة الجماعية المستمرة، التي تؤثر على كل جوانب حياتهم اليومية.”
تدعو حركة الأويغور إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن كاميلة واحد وجميع المعتقلين ظلمًا في تركستان الشرقية. كما تحث المجتمع الدولي على التضامن مع الأويغور حول العالم لإحياء ذكرى ضحايا حريق أورومتشي والمطالبة بإنهاء الإبادة الجماعية ضد الأويغور.